إعلامي إسباني يحلل: فينيسيوس لم يعد النجم الأوحد في ريال مدريد بعد واقعة الكلاسيكو

تفاعلت الأوساط الإعلامية والرياضية في إسبانيا بقوة مع رد فعل النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد، لحظة استبداله خلال مباراة الكلاسيكو الأخيرة أمام برشلونة. فقد شهدت الدقيقة 72 من اللقاء الذي أقيم على ملعب سانتياجو برنابيو، والذي حسمه ريال مدريد بثنائية مقابل هدف ضمن منافسات الدوري الإسباني، قراراً من المدرب بإخراج فينيسيوس وإشراك رودريجو بدلاً منه. هذا القرار أثار غضبًا شديدًا لدى فينيسيوس، حيث أبدى انفعالاً واضحًا وردد كلمات تعبر عن استيائه وهو يغادر الملعب، بل وتجاوز ذلك بعدم توجهه مباشرة إلى دكة البدلاء، مفضلاً التوجه نحو النفق المؤدي لغرفة الملابس قبل أن يعود لاحقًا. في هذا السياق، علّق الإعلامي الإسباني البارز مانو كارينو، مقدم البرامج التلفزيونية والإذاعية، على هذه الواقعة بتصريحات لصحيفة "موندو ديبورتيفو". أشار كارينو إلى أنه يتفهم رغبة فينيسيوس في الاستمرار باللعب دائمًا، لكنه أكد أن وصول النجم الفرنسي كيليان مبابي قد غير الديناميكية داخل الفريق. ووفقًا لكارينو، فإن فينيسيوس لم يستوعب بعد أن "الفرنسي هو الرجل الذي يدور حوله المشروع"، مما أثر على مكانته. كما أوضح أن "الأمور تغيرت في الفريق مع المدرب الحالي (أشار إليه كارينو بأنه ألونسو) ولم يعد فينيسيوس بنفس قوته التي كان عليها مع أنشيلوتي"، في إشارة لتغير محتمل في نهج التعامل مع اللاعب. وأضاف كارينو أن مبابي أصبح اللاعب المفضل الآن، وأن فينيسيوس لم يتقبل هذا الأمر بشكل جيد، معتبرًا أن عليه فهم حق اللاعبين الآخرين في المشاركة. وانتقد كارينو بشدة "الأنا الكبيرة" التي أظهرها فينيسيوس خلال خروجه، وإيماءاته الغاضبة التي لا تليق بنجم في مباراة عالمية بهذا الحجم، مؤكدًا على ضرورة تقبل قرار الاستبدال حتى لو كان اللاعب في قمة مستواه. واختتم كارينو حديثه بمقارنة بين تصرف فينيسيوس وهدوء مبابي عند استبداله، حتى في الدقائق الأخيرة، مؤكدًا أن تصرفات فينيسيوس كانت غير مقبولة ولا تليق بنجم بحجمه.