خلاف سياسي حاد يهدد تنظيم كأس العالم 2026: إنفانتينو في مأزق بسبب ضغوط ترامب

يجد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، نفسه في موقف حرج ومعقد للغاية، وذلك بعد أن أبدى استعداده للاستجابة لضغوط سياسية مباشرة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. تتعلق هذه الضغوط بتنظيم كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا. خلال لقائهما في البيت الأبيض، ألمح ترامب صراحة إلى إمكانية سحب مباريات البطولة من مدن أمريكية معينة تابعة لإدارات ديمقراطية، مثل سياتل وبوسطن وسان فرانسيسكو، مبررًا ذلك بمخاوف تتعلق بالأمن أو عدم "تقديرها للحدث". وقد أكد إنفانتينو، في رده، أن السلامة والأمن هما الأولوية القصوى لنجاح أي بطولة كأس عالم، مشيرًا إلى التعاون مع الحكومات لضمان ذلك. هذه التصريحات وضعت رئيس الفيفا في مأزق، حيث بدت وكأنها إشارة إلى الخضوع لرغبات ترامب ذات الأبعاد السياسية الواضحة، مما يتعارض مع المبدأ الذي أعلنه سابقًا بأن كرة القدم أكبر من السياسة. يثير هذا الموقف قلقًا بالغًا، خاصة وأنه قد يؤدي إلى خلافات داخل الفيفا، وقد يؤثر على استقرار تنظيم البطولة التي تنتظرها الجماهير بشغف حول العالم. التأكيد على مبيعات التذاكر القياسية يؤكد رغبة الجماهير في حضور حدث آمن ومستقر، مما يضع الفيفا أمام تحدٍ كبير للحفاظ على نزاهة البطولة واستقلاليتها.