ذا أثلتيك تكشف: محمد صلاح نجم فوق القواعد.. تأثير منتخب مصر عليه يجعله "صعب الاحتواء" في ليفربول

نشرت صحيفة "ذا أثلتيك" تقريرًا مطولًا وغنيًا بالتحليل حول النجم المصري محمد صلاح، جناح فريق ليفربول وقائد منتخب مصر، خاصة بعد فوز الفراعنة في كأس أمم إفريقيا 2025 أمام زيمبابوي. يغوص التقرير في مكانة صلاح الفريدة داخل معسكر المنتخب، مشيرًا إلى أنه كسر العديد من القواعد غير المكتوبة، مثل حضوره للمؤتمرات الصحفية برفقة المدير الفني، مما يمنحه مساحة غير مسبوقة لاتخاذ قراراته الخاصة، وهي مساحة يتقبلها ويحترمها الجهاز الفني والمنظومة الكروية المصرية بأكملها. يُسلط التقرير الضوء على أن هذا الوضع ينعكس بشكل مباشر على طريقة تعامل محمد صلاح مع ليفربول، حيث يُنظر إليه على أنه نجم "صعب الاحتواء"، فهو غالبًا ما يحصل على ما يريد، ويتحدث متى يشاء، ويبدو أن العالم يدور حوله، وهو ما يتقبله الجميع. هذا الإحساس بالدور المحوري، رغم أنه يمنحه قوة داخل المنتخب، إلا أنه كان سببًا في توتر علاقاته بناديه الإنجليزي في بعض الأحيان، خاصة في قضايا مثل قرار عودته إلى إنجلترا للعلاج من إصابة خلال النسخة الماضية من كأس الأمم الإفريقية. يتطرق التقرير أيضًا إلى تغير موقف المدرب حسام حسن، الذي كان من أشد منتقدي صلاح سابقًا، ولكنه اليوم كمدرب للمنتخب يضطر للتعامل معه بدبلوماسية أكبر. في مباراة زيمبابوي الأخيرة، ورغم غياب صلاح عن المؤتمر الصحفي وحضور محمود حسن تريزيجيه بدلًا منه، لم يحدث أي توتر، مما يؤكد تفهم الجهاز الفني لحساسية دور صلاح. ورغم أن عمر مرموش سجل هدف التعادل، ليبرهن أن اللعب لا يتمحور حول صلاح فقط، إلا أن الملك المصري عاد ليؤكد مكانته كـ "لاعب اللحظات الكبرى" بتسجيل هدف الفوز الحاسم في الوقت بدل الضائع. يرى التقرير أن الفوز بكأس الأمم الإفريقية لم يعد مجرد طموح لـ صلاح، بل "ضرورة تفرضها حسابات التاريخ"، خاصة مع اقترابه من الرابعة والثلاثين وتغيير نظام البطولة، مستذكرًا مقارنات بـ ليونيل ميسي الذي توج بـ كوبا أمريكا في سن مماثل. ويختتم التقرير بالتأكيد أن محمد صلاح ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل "ظاهرة استثنائية" يصعب مقارنتها بأي اسم سابق، وتأثيره يتجاوز حدود القارة، ولهذا السبب قد لا يدرك الكثيرون في ليفربول حجم الشخصية الرمزية التي يتعاملون معها.