رافاييل فاران يكشف عن معاناته مع الوحدة والاكتئاب في ريال مدريد وتلاشي حلمه

كشف النجم الفرنسي السابق رافاييل فاران، أحد أبرز أساطير نادي ريال مدريد، عن تفاصيل مؤثرة لمعاناته الشديدة من الوحدة والاكتئاب خلال فترة شبابه وانتقاله إلى صفوف الفريق الملكي عام 2011، موضحًا كيف شعر بأن حلمه الكروي الكبير بدأ يتلاشى أمامه. رغم مسيرته الحافلة بالألقاب التي امتدت لعشر سنوات مع النادي الإسباني قبل انضمامه لمانشستر يونايتد، أكد فاران في تصريحات لصحيفة "موندو ديبورتيفو" أن تلك الفترة لم تكن طبيعية بالنسبة لمراهق في الثامنة عشرة من عمره. وأشار فاران إلى أنه كان يشعر بالوحدة والعزلة، حيث كان يتدرب باستمرار ويكاد لا يشارك في المباريات، مما أفقده الاستمتاع بكرة القدم. وصف اللاعب الدولي السابق هذا الشعور بأنه أشبه بالاكتئاب الذي جعله يطرح على نفسه أسئلة وجودية حول قراره بالانتقال وما إذا كان قد اتخذ الخطوة الصحيحة في مسيرته المهنية. ولم تتوقف معاناة فاران عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل الفترة التي تلت فوزه مع منتخب فرنسا بكأس العالم 2018، حيث وصفها بأنها كانت "صعبة للغاية" وشهدت انهيارًا نفسيًا بعد تحقيق قمة المجد الكروي. ومع ذلك، لفت إلى أن جائحة كورونا، على الرغم من صعوبتها العامة، قد ساعدته بشكل متناقض على معالجة تلك المشاعر السلبية وإعادة ضبط نفسه. في سياق متصل، وجه فاران انتقادات حادة لـضغط المباريات الهائل في كرة القدم الحديثة، واصفًا إياه بـ"المشكلة الكبيرة" التي تؤثر سلبًا على جودة الأداء وتزيد من الإصابات الجسدية. كما أكد أن التأثير على الصحة النفسية للاعبين كان أحد الأسباب الرئيسية وراء قراره بـاعتزال كرة القدم، مشددًا على أن الجدول الزمني المجنون للمباريات لم يترك له أي فرصة للتعافي جسديًا أو نفسيًا. واختتم حديثه بتأكيد ضرورة منح اللاعبين فترات راحة كافية للحفاظ على حالتهم الذهنية الجيدة، لأن الاستمرار في تجاوز الحدود سيؤدي حتمًا إلى الانهيار.