عمر داف: مصر أقوى المرشحين لحصد كأس أمم إفريقيا 2025 برفقة محمد صلاح

تتطلع السنغال، بعد أن فقدت لقبها في نسخة 2023 من كأس الأمم الإفريقية، بقوة لاستعادة المجد في نسخة 2025 المقرر إقامتها في المغرب. يسعى الفريق إلى تحقيق توازن مثالي بين الخبرة العميقة للاعبيه المخضرمين والقوة المتجددة للاعبين الشباب الواعدين، بهدف الحفاظ على مكانته كواحد من أبرز المرشحين لنيل البطولة. في هذا السياق، استضافت 'بطولات' أسطورة الدفاع السنغالي، عمر داف، الذي يمتلك مسيرة كروية حافلة شملت المشاركة في كأس العالم 2002 ومنافسات قوية على ألقاب أمم إفريقيا. شاركنا داف رؤيته حول فرص السنغال القادمة، ملقيًا الضوء على القوة الجماعية للفريق، والتحديات المنتظرة، بالإضافة إلى تقييمه للمنتخبات المنافسة وأبرزها مصر.

وعن فرص السنغال، أكد داف أن السنغال تمتلك تشكيلة كاملة ومتكاملة للغاية، مما يجعلها قادرة تمامًا على السعي للفوز بلقب كأس أمم إفريقيا للمرة الثانية في تاريخها. وأرجع داف هذا الأداء الجيد المستمر لمنتخب السنغال في السنوات الأخيرة إلى عوامل رئيسية مثل الاستقرار والاستمرارية، بالإضافة إلى وجود قاعدة عريضة من اللاعبين الذين نشأوا في مراكز تدريب محلية، ومساهمة اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة.

وبصفته لاعبًا دوليًا سابقًا، شدد داف على أهمية امتلاك قائمة لاعبين تتمتع بـإمكانات متعددة في بطولة مثل كأس أمم إفريقيا التي وصفها بـ'المرهقة جدًا من الناحية التقنية والتكتيكية، والأهم من ذلك بدنيًا'. وأوضح أن وجود قائمة كبيرة يمنح المدرب المرونة في التدوير بين اللاعبين، ويخلق منافسة صحية داخل الفريق، كما يمكنه من إرباك الخصوم بخطط وأساليب لعب متنوعة تناسب طبيعة كل مباراة.

أما بخصوص هوية الفريق، فأكد داف أن المنتخب السنغالي قد بنى على مدار العشر سنوات الماضية هوية جماعية حقيقية، مع استمرار بروز نجوم فرديين في كل عام يتألقون في العديد من الأندية الأوروبية الكبرى. وفي مقارنة بين الجيلين، رأى داف أنه من الصعب المقارنة المباشرة، لكنه وصف جيل ساديو ماني بـ'الاستثنائي' بفضل فوزه بلقب كأس أمم إفريقيا والمشاركة مرتين في كأس العالم، بينما وصل جيله إلى نهائي البطولة وربع نهائي كأس العالم.

وفيما يتعلق بالمنافسين، يرى داف أن كأس الأمم الإفريقية اليوم أصبحت أكثر توازنًا، وهناك حوالي عشرة فرق تمتلك القدرة على الفوز باللقب، معتبرًا أن جميع الفرق التي تأهلت إلى كأس العالم تعد من المرشحين بقوة. وحول دور المدرب، أكد على أهمية الانضباط اليومي والتركيز والتواضع، بالإضافة إلى وضع خطة لعب مناسبة لكل خصم، كعوامل ضرورية للحفاظ على قوة الفريق في المباريات الإقصائية.

وعن دفاع السنغال الحالي، أشاد داف بـالصلابة في المواجهات الثنائية، والقوة البدنية، والسرعة، بالإضافة إلى الخبرة التي يتمتع بها قلب الدفاع، كعناصر مميزة. وختامًا، أعرب داف عن أمله في فوز السنغال بلقب كأس الأمم الإفريقية للمرة الثانية، مشيرًا إلى أن لديهم كل المقومات لتحقيق ذلك، وأن الفارق سيكون في التفاصيل التكتيكية، والتركيز العالي، والفاعلية أمام المرمى.

وفي تقييمه لفرص مصر، وصفها داف بأنها دولة كبيرة في كرة القدم، وتمتلك الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة. وأشار إلى أن اللاعبين المصريين متمرسون في هذا النوع من البطولات القارية، وأن العديد منهم يلعبون في أندية أوروبية كبيرة. وأكد داف أن الفراعنة دائمًا ما يكونون من المرشحين الأقوياء للقب، وأنهم قادرون على هزيمة أي فريق في البطولة بوجود نجم بحجم محمد صلاح الذي يمكنه أن يمنح بلاده هذا اللقب المنتظر.