فليك يكشف عن قلقه العميق بعد مباراة برشلونة وألافيس وتطلعاته المستقبلية

تحدثت صحيفة سبورت الإسبانية المقربة من النادي الكتالوني عن الحالة النفسية للمدرب هانز فليك وأسباب قلقه العميق بعد مباراة برشلونة وديبورتيفو ألافيس في الدوري الإسباني. على الرغم من الفوز بنتيجة 3-1، رصدت الكاميرات المدرب الألماني وهو تظهر عليه علامات الإحباط وحتى البكاء عقب صافرة النهاية، مما استدعى تدخل النجم رافينها لتهدئته. هذه المشاعر عكست عدم رضا فليك التام عن أداء برشلونة، خاصة بعد أن كان الفريق متأخرًا في النتيجة قبل أن يقلب الطاولة. وتشير سبورت إلى أن فليك مقتنع تمامًا بأن التشكيلة الحالية لبرشلونة لا تمتلك القدرة الكافية للمنافسة على الألقاب الكبرى هذا الموسم. وقد تأثر المدرب بشدة من الهزيمة الثقيلة 3-0 أمام تشيلسي في دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي، والتي كانت بمثابة ناقوس خطر. وعلى الرغم من محاولاته الحثيثة للتحدث مع اللاعبين وتغيير الوضع قبل مواجهة ألافيس، إلا أن الأداء العام للفريق لم يكن عند مستوى التوقعات. وأضافت الصحيفة أن فليك أكد تراجع مستوى برشلونة بشكل ملحوظ هذا الموسم، مع عدم ظهور تحسن فردي لأي لاعب باستثناء جيرارد مارتن وإريك جارسيا. كما برز تدهور واضح في اللياقة البدنية للاعبين، مصحوبًا بانتشار الإصابات العضلية المتكررة التي أضرت بالعديد من العناصر الأساسية. وفيما يتعلق بالجانب الدفاعي، يرى فليك ضرورة تحسن برشلونة دفاعيًا، مشيرًا إلى مشكلة واضحة في تمركز اللاعبين، وأن الضغط الهجومي للفريق لا يؤتي ثماره المرجوة. ويعاني الجهاز الفني من إحباط بسبب سلوك بعض اللاعبين في خط الهجوم وعدم التزامهم بعملية الضغط بكامل طاقتهم. وأكد فليك على حاجته لمزيد من الالتزام من خط الهجوم، وهو ما تعزز بعودة اللاعب رافينها من الإصابة، الذي يعتبر نموذجًا للاعب الملتزم في الفريق. ورغم التحديات، يظل فليك متفائلاً بأن برشلونة سيتحسن بمجرد التغلب على المشاكل البدنية وعودة اللاعبين المصابين، لكنه يدرك أن النتائج الحالية لا تخدم هذه الرؤية. وأتمت سبورت بالتأكيد على أن فليك لن يغير استراتيجية اللعب بالدفاع المتقدم، ويرى أن مفتاح عودة برشلونة لمستواه يكمن في التزام أكبر من اللاعبين وتكثيف الجهود مع جدول المباريات المزدحم. المدرب الألماني لا يفكر في الرحيل، وينتظر بفارغ الصبر تحسن المستوى الفردي للاعبين وعودة بيدري ورافينها قبل المواجهة المرتقبة ضد أتلتيكو مدريد. ويأمل برشلونة في تحقيق تحسن سريع، معتبرًا الفوز بلقب الدوري الإسباني هدفًا أكثر واقعية من دوري أبطال أوروبا، الذي وصفته الصحيفة بأنه حلم بعيد المنال في الوقت الراهن، وإن كان كل شيء قد يتغير.