هاني رمزي يحذر: الكرة المصرية تواجه كارثة وتفقد هويتها

صرح نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، هاني رمزي، بتصريحات قوية ومثيرة للجدل حول واقع الكرة المصرية، وذلك عقب الخروج المخيب للآمال لمنتخب مصر من دور المجموعات ببطولة كأس العرب 2025. وأكد رمزي أن هذه المشاركة جاءت "دون دافع حقيقي"، وأن مستوى الدوري المصري الحالي أصبح "منتجًا ضعيفًا" مقارنة بالدوريات الأخرى التي تشهد تطورًا ملحوظًا. وأوضح رمزي خلال حديثه أن المنتخب المصري بات يشارك في البطولات "لمجرد المشاركة فقط"، حيث غابت الدوافع لتحقيق الإنجازات والبطولات، وكل شيء يبدو "ضبابيًا وغير واضح". وشدد على أن اللاعبين فقدوا الحافز لتقديم أداء مميز، وأصبح "الاستسلام سمة سائدة"، حيث يكتفون بمجرد السفر أو المشاركة دون هدف حقيقي يعيد اسم مصر للواجهة الكروية. ودعا هاني رمزي إلى "وقفة كبيرة وجادة" تبدأ بالتفكير في المستقبل بخطة طويلة المدى، مؤكدًا أن النجاح لن يأتي بالصدفة بل بالتخطيط السليم والعمل الدؤوب. وحذر من أن الكرة المصرية تواجه "كارثة حقيقية" تتمثل في فقدان الهوية الكروية التي كانت تتمتع بها سابقًا، مشيرًا إلى أن هذا لم يكن حال منتخبنا من قبل. وأضاف أن الخروج المبكر من كأس العرب لم يكن "مفاجأة" لأي متابع، وذلك بسبب الغياب التام للتخطيط السليم والمنظم. وأكد أن هناك "عدم احترام لتاريخ منتخب مصر" العريق، بينما تتطور منتخبات أخرى وتعمل على بناء هويتها، يحدث في مصر "تدمير لشخصية اللاعب المصري" موسماً بعد موسم، وكأن لا يوجد مسؤول يعمل على التطوير. وقدم رمزي مثالاً بمنتخبي المغرب وفلسطين، مشيدًا بمنتخب فلسطين الذي يقدم "كرة قدم محترمة" رغم الظروف الصعبة التي يمر بها، بينما في مصر "نضيع الحاضر والتاريخ"، مما يجعل المستقبل مبهمًا. واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن آخر "كرة قدم حقيقية" قدمها المنتخب كانت في عام 2010، ومنذ ذلك الحين "نسير بالبركة"، ولم نقدم شيئًا يليق باسم مصر، مما أدى إلى تقديم المنتخبات المصرية "أسوأ صورة" في الفترة الأخيرة، وهو انعكاس طبيعي لغياب أي خطط تطوير حقيقية.